السمنة هي حالة يعاني فيها الشخص من زيادة الدهون في الجسم، وهي تسمى داء العصر بسبب انتشارها الشديد في العصر الحديث. إنها أكثر من مجرد رقم على مقياس أو حجم جسم شخص ما، حيث يمكن أن تزيد السمنة من خطر تعرض الشخص للأمراض والمشاكل الصحية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب. إنها مشكلة معقدة ومصدر قلق رئيسي للصحة العامة في كل أنحاء العالم، لكن ما هي أهم أسباب السمنة وكيف يمكن علاجها؟ سنتعرف في هذه المقالة على 5 من أهم أسباب السمنة بالإضافة إلى أهم علاجاتها، لكن سنقوم في البداية بتعريف السمنة.
ما هي السمنة؟
يتم تعريف السمنة عادةً باستخدام معامل يُدعى مؤشر كتلة الجسم (BMI) وهو نسبة الوزن بالكيلوجرام إلى مربع الطول بالمتر، وهي غالباً ما ترتبط بمستوى الدهون في الجسم، حيث يُعتبر الشخص البالغ الذي لديه مؤشر كتلة جسم يساوي 30 أو أكثر سميناً.
ومع ذلك يقترح بعض الأطباء والباحثين أن استخدام مؤشر كتلة الجسم وحده قد لا يكون أفضل أداة فحص للسمنة وقد يكون أفضل نهج هو مراعاة صحة الشخص البدنية والعقلية والوظيفية.
أهم أسباب السمنة
من حيث المبدأ تحدث السمنة عندما يأكل الناس ويشربون على المدى الطويل سعرات حرارية أكثر مما يستهلكون، وبمرور الوقت تتراكم هذه السعرات الحرارية الزائدة وتتسبب في زيادة الوزن.
لكن الأمر لا يتعلق دائماً فقط بالسعرات الحرارية التي يتم الحصول عليها والسعرات الحرارية التي يتم صرفها أو اتباع نمط حياة خامل، حيث كان يعتقد الكثير من الناس أن السمنة ناتجة ببساطة عن الإفراط في تناول الطعام وقلة ممارسة الرياضة نتيجة الافتقار إلى قوة الإرادة وضبط النفس. ورغم أن هذه عوامل مساهمة كبيرة إلا أن الأطباء يدركون الآن أن السمنة مشكلة طبية معقدة تنطوي على عوامل وراثية وبيئية وسلوكية واجتماعية، حيث تلعب كل هذه العوامل دوراً في تحديد وزن الشخص، وهذه الأسباب المحددة الشائعة للسمنة تشمل ما يلي:
1. العوامل الجينية والوراثية
العوامل الجينية والوراثية هي إحدى أسباب السمنة التي قد لا تتعلق بكمية الطعام أو السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص، حيث يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسمنة إذا كان أحد والديه أو كلاهما يعاني من السمنة، إذ يمكن أن تؤثر الجينات التي يرثها الشخص من والديه على كيفية معالجة جسمه للطعام لتحويله إلى طاقة وعلى كيفية تخزين الدهون ومكان توزيع هذه الدهون.
كما تؤثر الوراثة والجينات أيضاً على كيفية تنظيم الجسم للشهية وكيفية حرقه للسعرات الحرارية أثناء التمارين الرياضية، فعلى سبيل المثال يشكل نقص هرمون اللبتين أحد الأسباب الجينية للسمنة، واللبتين هو هرمون ينتج في الخلايا الدهنية والمشيمة. يسيطر اللبتين على الوزن عن طريق إرسال إشارات إلى الدماغ لتناول كميات أقل عندما يكون مخزون الدهون في الجسم مرتفعاً للغاية، وإذا لم يتمكن الجسم لسبب أو لآخر من إنتاج ما يكفي من اللبتين أو لم يتمكن اللبتين من إرسال إشارات إلى الدماغ لتناول كمية أقل من الطعام فإن هذه السيطرة تُفقد وتحدث السمنة.
كما تُظهر الأبحاث الحديثة أنه في بعض الحالات قد تؤدي عوامل وراثية معينة إلى تغيرات في الشهية والتمثيل الغذائي للدهون التي تؤدي إلى السمنة، فالأشخاص المعرضون وراثياً لزيادة الوزن (مثل أولئك الذين لديهم انخفاض في التمثيل الغذائي) والذين يتبعون نمط حياة غير نشط وغير صحي يكونون معرضين لخطر مرتفع للإصابة بالسمنة.
2. اختيارات نمط الحياة
رغم أن التركيب الجيني للشخص قد يساهم في السمنة إلا أنه ليس أهم أسباب السمنة، فالعوامل البيئية والسلوكية ذات تأثير أكبر، حيث أن استهلاك السعرات الحرارية الزائدة من الأطعمة الغنية بالدهون وممارسة القليل من النشاط البدني أو عدم القيام بنشاط بدني على المدى الطويل سيؤدي إلى زيادة الوزن، وبالإضافة لذلك قد يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم وبعض الأدوية إلى زيادة الوزن مما يؤدي إلى السمنة.
يمكن لسمنة الأطفال التي تستمر إلى ما بعد مرحلة الطفولة المبكرة أن تجعل فقدان الوزن في مرحلة البلوغ أكثر صعوبة، كما أن حوالي 15% من النساء يكتسبن وزناً دائماً بمقدار 10 كيلوجرام أو أكثر مع كل حالة حمل.
أهم أسباب السمنة المرتبطة باختيارات نمط الحياة تشمل ما يلي:
النظام الغذائي غير الصحي
يساهم النظام الغذائي الغني بالسعرات الحرارية والذي يفتقر إلى الفواكه والخضروات والمليء بالوجبات السريعة والمليء بالمشروبات عالية السعرات الحرارية في زيادة الوزن.
دور الكربوهيدرات كأحد أسباب السمنة غير واضح، حيث تزيد الكربوهيدرات من مستويات الجلوكوز في الدم والتي تقوم بدورها بتحفيز إفراز البنكرياس للأنسولين، ويعزز الأنسولين نمو الأنسجة الدهنية ويمكن أن يتسبب في زيادة الوزن.
يعتقد بعض العلماء أن الكربوهيدرات البسيطة (مثل السكريات والفركتوز والحلويات والمشروبات الغازية والبيرة والنبيذ وما إلى ذلك) تساهم أكثر في زيادة الوزن لأنه يتم امتصاصها في مجرى الدم بسرعة أكبر من الكربوهيدرات المعقدة (مثل المعكرونة والأرز البني والحبوب والخضروات النيئة والفواكه وما إلى ذلك)، حيث أن الكربوهيدرات البسيطة تتسبب في إفراز الأنسولين بشكل أكثر وضوحاً بعد الوجبات من الكربوهيدرات المعقدة، ويعتقد بعض العلماء أن هذا الإفراز المرتفع للأنسولين يساهم في زيادة الوزن.
فيما يلي بعض الأمثلة عن العادات الغذائية غير الصحية التي تُعد من أسباب السمنة:
- تناول كميات كبيرة من الأطعمة المصنعة أو الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر.
- شرب الكثير من الكحول: حيث يحتوي الكحول على الكثير من السعرات الحرارية، والأشخاص الذين يشربون بكثرة غالباً ما يعانون من زيادة الوزن.
- تناول الكثير من الطعام خارج المنزل: فقد يميل الشخص أيضاً إلى تناول المقبلات أو الحلوى في المطاعم، ويمكن أن يحتوي هذا الطعام على نسبة عالية من الدهون والسكر.
- تناول كميات أكبر مما تحتاجه: فقد تتشجع على تناول كميات أكبر من الطعام إذا كان أصدقاؤك أو أقاربك يأكلون أيضاً كميات كبيرة.
- الأكل بهدف تقليل التوتر: فإذا كنت تعاني من تدني احترام الذات أو شعرت بالاكتئاب فربما تتناول الطعام لتحسن من مزاجك.
- تناول السعرات الحرارية السائلة: حيث يمكن للناس شرب الكثير من السعرات الحرارية دون الشعور بالشبع وخاصةً السعرات الحرارية من المشروبات الكحولية، كما يمكن أن تساهم المشروبات الأخرى عالية السعرات الحرارية مثل المشروبات الغازية المحلاة وعصير الفاكهة المحلى في زيادة الوزن بشكل كبير.
تميل عادات الأكل غير الصحية إلى الانتشار في العائلات، فقد تتعلم عادات الأكل السيئة من والديك عندما تكون صغيراً وتواصلها حتى مرحلة البلوغ.
الخمول البدني
إذا كان لديك نمط حياة خامل فيمكنك بسهولة تناول سعرات حرارية كل يوم أكثر مما تحرقه من خلال التمارين والأنشطة اليومية الروتينية، حيث يُعد النظر إلى شاشات الكمبيوتر والجهاز اللوحي والهاتف نشاطًاً ثابتاً في المكان ولا يساعد على حرق السعرات الحرارية، وقد بينت الأبحاث أن عدد الساعات التي يقضيها الشخص أمام الشاشة يرتبط ارتباطًاً وثيقاً بزيادة الوزن لدى كلا الجنسين، بحيث يمكن اعتبار الجلوس أمام الشاشة من أسباب السمنة الأساسية في العصر الحديث.
لدى كثير من الناس وظائف تتطلب الجلوس على مكتب معظم اليوم، كما أنهم يعتمدون على سياراتهم بدلاً من المشي أو ركوب الدراجات، وإذا لم يكن الشخص نشيطًاً بدرجة كافية فلن يستخدم الطاقة التي يوفرها الطعام الذي يتناوله ويتم تخزين الطاقة الإضافية التي يتناولها على شكل دهون.

تواتر الأكل والإفراط في الأكل
يُعد الإفراط في تناول الطعام من أهم أسباب السمنة وخاصةً إذا كان النظام الغذائي يحتوي على نسبة عالية من الدهون، كما أن العلاقة بين تواتر تناول الطعام (عدد مرات تناول الطعام) والوزن مثيرة للجدل إلى حد ما، فهناك العديد من التقارير عن أشخاص يعانون من زيادة الوزن ويأكلون أقل من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، فقد لاحظ العلماء أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات صغيرة أربع أو خمس مرات يومياً يمتلكون مستويات كوليسترول أقل ومستويات سكر دم أقل و/ أو أكثر استقراراً من الأشخاص الذين يأكلون بشكل أقل تكراراً (وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة يومياً)، وأحد التفسيرات المحتملة هو أن الوجبات الصغيرة المتكررة تنتج مستويات مستقرة من الأنسولين في حين أن الوجبات الكبيرة تسبب ارتفاعاً كبيراً في الأنسولين بعد الوجبات.
3. أمراض وأدوية معينة
يمكن إرجاع أسباب السمنة لدى بعض الأشخاص إلى عوامل طبية مثل قصور الغدة الدرقية ومقاومة الأنسولين ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات ومتلازمة برادر ويلي ومتلازمة كوشينغ وحالات أخرى، كما يمكن أن تؤدي مشاكل طبية مثل التهاب المفاصل إلى انخفاض النشاط مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
كما يمكن أن تؤدي بعض الحالات الطبية مثل اضطراب الأكل بنهم (BED) إلى زيادة الوزن والسمنة، واضطراب الأكل القهري هو اضطراب في الأكل يعاني معه الشخص من نوبات متكررة من الشراهة عند الأكل، وخلال هذه النوبات يأكل الشخص كمية كبيرة من الطعام بسرعة ويشعر بفقدان السيطرة على هذا الأكل.
يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى زيادة الوزن إذا لم تعوض عن طريق النظام الغذائي أو النشاط، وهذه الأدوية تشمل بعض مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للاختلاج والنوبات الصرعية وأدوية السكري والأدوية المضادة للذهان والمنشطات وحاصرات بيتا وبعض الهرمونات مثل موانع الحمل الفموية ومعظم الستيرويدات القشرية، كما أن بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم ومضادات الهيستامين تُعد من أسباب السمنة وزيادة الوزن.
يختلف سبب زيادة الوزن مع الأدوية باختلاف الدواء، وإذا كان هذا مصدر قلق بالنسبة لك فيجب مناقشة أدويتك مع طبيبك بدلاً من التوقف عن تناول الدواء من تلقاء نفسك لأن هذا قد يؤدي إلى آثار خطيرة.
4. أسباب نفسية واجتماعية واقتصادية
بالنسبة لبعض الناس تؤثر العواطف على عادات الأكل، فكثير من الناس يأكلون بشكل مفرط استجابة لمشاعر مثل الملل أو الحزن أو التوتر أو الغضب.
في حين أن معظم الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لا يعانون من اضطرابات نفسية أكثر من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي فإن حوالي 30% من الأشخاص الذين يبحثون عن علاج من مشاكل زيادة الوزن الخطيرة يواجهون صعوبات في الأكل بنهم.
قد تكون العوامل النفسية أيضاً من أسباب السمنة، حيث يمكن أن يؤدي تدني احترام الذات أو الشعور بالذنب أو الإجهاد العاطفي أو الصدمة إلى الإفراط في تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع المشكلة، يمكن أن تؤدي أحداث عنيفة في مرحلة الطفولة أو سوء المعاملة أثناء الطفولة إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة.
ترتبط العوامل الاجتماعية والاقتصادية بالسمنة، حيث يمكن أن يؤدي نقص المال لشراء الأطعمة الصحية أو عدم وجود أماكن آمنة للمشي أو ممارسة الرياضة إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة، وبالمثل ربما لم يتعلم الشخص طرقاً صحية للطهي أو قد لا يتمكن من الحصول على الأطعمة الصحية.
5. التقدم بالسن
يمكن أن تحدث السمنة في أي عمر حتى عند الأطفال الصغار، إلا أنه مع تقدمك بالعمر فإن التغيرات الهرمونية ونمط الحياة الأقل نشاطًاً يزيدان من خطر الإصابة بالسمنة، وبالإضافة لذلك تنخفض كمية العضلات في جسمك مع تقدم العمر، وبشكل عام يؤدي انخفاض كتلة العضلات إلى انخفاض الاستقلاب.
تقلل هذه التغييرات أيضاً من احتياجات السعرات الحرارية ويمكن أن تجعل من الصعب تجنب الوزن الزائد، وإذا لم تتحكم بوعي فيما تأكله ولم تصبح أكثر نشاطًاً بدنياً مع تقدمك في العمر فمن المحتمل أن تكتسب وزناً إضافياً.
كيف يمكن علاج السمنة؟
لتحقيق وزن صحي واعتماد عادات غذائية صحية، قد يحتاج الناس إلى رؤية العديد من المتخصصين الطبيين بما في ذلك اختصاصي التغذية والمعالج السلوكي وأخصائي فيزيولوجيا التمارين وخبير السمنة، كما أن العمل مع فريق متنوع من خبراء الصحة يمكن أن يساعد الأشخاص في إجراء تغييرات طويلة المدى في عاداتهم في تناول الطعام وممارسة الرياضة ووضع استراتيجيات لمعالجة أية مشاكل عاطفية وسلوكية قد تؤدي إلى زيادة الوزن وعادات نمط الحياة غير الصحي.
فيما يلي بعض علاجات السمنة التي تتدرج من إجراء تغييرات في نمط الحياة للتخلص من أسباب السمنة وصولاً إلى الإجراءات الجراحية.
تغيير نمط حياتك
تتم إدارة السمنة ومعالجتها لتقليل المخاطر الصحية التي تسببها السمنة وتحسين نوعية الحياة، وعادةً ما يجمع برنامج إدارة الوزن المناسب بين النشاط البدني والنظام الغذائي الصحي وتغيير العادات اليومية. والبرامج الأخرى قد تتضمن الإرشاد النفسي والعلاج بالأدوية في بعض الحالات. يعد فقدان الوزن والحفاظ عليه أمراً صعباً جداً لأنه من الضروري إجراء تغيير في نمط الحياة وتغييرات سلوكية.
المهم هو اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، حيث يحتاج الجسم إلى الحد الأدنى من الطاقة من الغذاء ليعمل بشكل طبيعي.
يجب عدم اتباع نظام غذائي يومي يحتوي على أقل من 1000 إلى 1200 سعرة حرارية دون إشراف طبي، ولا تنجح ”الحميات السريعة“ أبداً على المدى الطويل، لأنه بمجرد التوقف عن الرجيم الغذائي يعود الوزن عادةً.
يعد النشاط البدني المنتظم جزءاً مهماً من إدارة الوزن، حيث تعمل التمارين الرياضية أيضاً على تحسين الصحة العامة ويمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل بعض أنواع السرطان وأمراض القلب وهشاشة العظام.
لا يعني النشاط البدني المنتظم أن عليك التسجيل في صالة ألعاب رياضية، بل يمكن أن يكون الأمر أبسط من ذلك مثل صعود الدرج بدلاً من ركوب المصعد أو المشي أو ركوب الدراجات إلى العمل وترك السيارة في المنزل (إذا كان ذلك ممكنًا) أو الذهاب في نزهة على الأقدام في وقت الغداء مع زملاء العمل. المهم هو إضافة التمارين إلى روتينك اليومي والعمل على مستوى نشاط أعلى. ننصحك هنا باختيار الأنشطة والتمارين التي تستمتع بها.
حتى الكميات الصغيرة من فقدان الوزن – مثل 5 إلى 10 في المائة من إجمالي وزن الجسم – يمكن أن تعود عليك بفوائد صحية، وهذه الفوائد تشمل تحسينات في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وسكر الدم وتقليل فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية وتقليل مضاعفات أمراض القلب.
فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد الأشخاص على إنقاص الوزن بنجاح:
- الاحتفاظ بمفكرة طعام يومية، فهي يمكن أن تجعل الناس أكثر وعياً بالأطعمة التي يأكلونها ومتى يأكلونها وكمية استهلاكهم بالإضافة إلى تحديد عادات الأكل غير الصحية المحتملة مثل الأكل عند الإجهاد أو عدم الجوع.
- إجراء تغييرات صغيرة على عاداتك الغذائية مثل تناول الطعام بشكل أبطأ والانتظار حتى بلع اللقمة السابقة وشرب المزيد من الماء، فكل هذا يمكن أن يساعد في تقليل عدد السعرات الحرارية التي تتناولها.
- تحديد طرق لدمج العادات الصحية في روتينك اليومي مثل المشي في وقت الغداء.
- وضع أهداف محددة لكنها واقعية لفقدان الوزن وممارسة الرياضة مثل تناول سلطة مع العشاء والمشي لمدة 15 دقيقة في المساء.
بمجرد إنقاص الوزن إلى حد صحي فإن النشاط البدني المنتظم (60 إلى 90 دقيقة من النشاط البدني المعتدل يومياً في معظم أيام الأسبوع) يمكن أن يساعد في الحفاظ على الوزن.
التدخل الطبي
قد تكون الأدوية جزءاً من برنامج إدارة الوزن، والأدوية ليست ”علاجات سحرية“ تؤدي إلى فقدان الوزن بشكل دائم، بل يتم استخدامها بشكل عام مع نظام غذائي سليم وبرنامج تمارين رياضية، وهي مخصصة فقط للأشخاص المصنفين على أنهم يعانون من البدانة أو السمنة المفرطة (أي أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم يزيد عن 30) أو الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم يبلغ 27 مع عوامل خطر الإصابة بداء السكري أو أمراض القلب مثل ارتفاع الكوليسترول.
لا يتم أخذ الجراحة بعين الاعتبار إلا عندما تفشل خيارات إدارة الوزن الأخرى، وهناك العديد من أشكال عمليات السمنة، إلا أن معظم الإجراءات الجراحية تقلل حجم المعدة بحيث لا يمكن تناول سوى كمية صغيرة من الطعام بشكل مريح، وهذه الإجراءات تتضمن ما يلي:
عند مراجعة الخيارات الجراحية من المهم مراعاة مخاطر وفوائد كل خيار، ويمكن لطبيبك ومتخصصي الرعاية الصحية الآخرين تزويدك بالمعلومات التي تحتاجها لاتخاذ قرار مستنير بشأن الخيارات الأفضل بالنسبة لك.