عملية تجميل الأنف هي عملية تجميلية في الوجه يتم إجراؤها عادةً لإعطاء الجمال والتوازن إلى الوجه وتستهدف اعادة تشكيل (تعديل) الأنف، حيث يتم تعديل الغضروف وعظام الأنف في هذه العملية. في بعض الأحيان يتم إجراء عملية الأنف مع بعض الطعوم لتحسين النتيجة. إذا كنت قد أجريت مؤخراً عملية الأنف أو إذا كنت تنوي إجراء ذلك فعليك أن تعرف الرعاية الخاصة بعد العملية بدقة. لأن أهمية العناية بعد العملية لا تقل عن أهمية العملية نفسها. إن لم تعتنِ بأنفك بعد العملية عناية جيدة فستواجه بعض الأثار الجانبية.
عندما تستعيد وعيك بعد عملية الأنف ستشعر بثقل في أنفك، وهذا الثقل يحدث بسبب الجص الخارجي والضمادات الداخلية. سيتم إخراج الضماد الداخلي بعد فترة قليلة لأنه يتسبب في إزعاج المريض وصعوبة في تنفسه. ستكون هناك غرز على الشقوق الجراحية، ويتم تضميد الأنف بالشاش المعقم لمنع رش الدم على الوجه و الملابس لأن أنفك سينزف قليلاً خلال عدة أيام بعد العملية وهذا طبيعي. عادة ينتهي النزيف بعد يوم أو يومين، وإن لم يتحسن النزيف بعد أيام عليك أن تراجع الدكتور الجراح.
بعد يوم أو يومين من الجراحة ستزور طبيبك، وفي هذه المراجعة يقوم بتنظيف أنفك وإخراج الضماد منه. من الطبيعي أن تشعر بألم في رأسك ووجهك وتعاني من الغيثان والأورام حول العيون والجبين والشفاه، حيث أن زرقة الوجه تتحسن بعد أيام قليلة ويتم فك الغرز والجص بعد أسبوع. بعض الأشخاص يستأنفون أعمالهم اليومية في نهاية الأسبوع الأول والآخرون ينتظرون أسبوعين حسب نصائح الطبيب.
رجاءً تذكر بأنك قد أمضيت عملية جراحية صعبة فعليك أن تهتم بالرعاية بعد العملية حتى لا تحتاج لأن تخضع لعملية أخرى.
العديد من المرضى يمضون الليلة الأولى بعد العملية بصعوبة، حيث يجب أن تنام على الظهر حتى سبعة أيام بعد العملية وأن تبقي رأسك على وسادة مرتفعة. هذه الطريقة في النوم تساعدك على تنفس أسهل وإزالة الزرقة والأورام والكدمات وتمنع تكون جلطات الدم.
التثاؤب فعل لا إرادي تشارك فيه عضلات الوجه والثقوب الأنفية، وليس للتثاؤب بعد علمية الأنف أي تأثير ملحوظ على نتائج الجراحة، ولكن من الأفضل التحكم في التثاؤب لمدة تصل إلى أسبوعين بعد العملية.
لكن الضحك يختلف، وعليك أن تحاول أكثر أن تسيطر على ضحكك، عندما تضحك ينزلق طرف الأنف وسيتغير وضع شفرات الأنف، في هذه الحالة تنتقل العظام والغضاريف غير المكتملة من مكانهما الجديد. اضافة إلى ذلك قد تنفتح الغرز في وقت أبكر من الوقت المحدد ولا تشفى الفجوات الجراحية. في هذه الحالة ستصاب الجروح وتكون نتيجة عملية الأنف غير متوقعة.
ربما لا تعمل أمعاؤك بعد العملية على ما يرام وتصاب بالإمساك. لمنع ذلك عليك الاقتصار على الأطعمة الرقيقة مثل الحساء. يمكنك تدريجياً إدخال الأطعمة الطرية مثل البطاطا المهروسة والجيلي والعصائر والآيس كريم (المثلجات) في نظامك الغذائي.
يمكن لبعض الأطعمة تسريع عملية الشفاء، وسيكون للبعض الآخر تأثير سلبي على شفائك، وقبل إجراء عملية جراحية للأنف من الأفضل معرفة الأطعمة المؤثرة على شفائك وإعدادها قبل العملية.
يجب استخدام الشريط اللاصق بعد العملية وهذا جزء من العناية الضرورية بعد الجراحة لأنه يتسبب في إلصاق الجلد على الغضروف والعظم. استخدام الشريطة اللاصقة يفيدك بمدة ستة أشهر وبعد ذلك لا يعود له تأثير.
لا ينصح بالاستلقاء على جانبك بعد عملية تجميل الأنف لأنها قد تضر أنفك. الاستلقاء على جانبك يمكن أن يضغط على أنفك ويسبب احتقانًا بالأنف ، وهذا يحدث عادة في أول أسبوع أو أسبوعين ، لذلك إذا لم يكن لديك مشكلة في الاستلقاء على جانبك بعد ذلك ، فاستشر طبيبك.
ما تزال عمليات الأنف واحدة من أكثر عمليات تجميل الوجه صعوبة والتي تتطلب مستويات عالية من الدقة والخبرة. من خلال الجمع بين الجراح المتمرس والتقنية الجراحية المناسبة والرعاية بعد العملية يتم تقليل مضاعفات عملية الأنف. لكن في بعض الأحيان يحدث موقف طارئ نتيجة لحادث أو بمرور الوقت والذي يجب معالجته في أقرب وقت ممكن.
أثناء عملية الأنف – وخاصة في عملية الأنف العظمي – يتم قطع جزء من عظم الأنف أو إزالته وهذا يؤدي إلى جروح في أوردة الأنف، وهذا يزيد من احتمال حدوث نزيف بعد عملية الأنف، يستمر هذا النزيف لمدة تصل إلى بضعة أيام بعد العملية، وهذه حالة طبيعية سواء كان الأنف لحميا أو عظمياً.
لعلاج نزيف بعد الجراحة يتم عادةً استخدام حشوة في الأنف لمدة 48 ساعة. في الحالات النادرة التي يحدث فيها النزيف مرة أخرى يجب متابعة الإجراءات الجراحية مثل تشخيص التنظير وطرق التخثر. إذا تعذر اكتشاف سبب النزيف وموقعه بدقة فيجب أن يتم سد الشريان الأنفي من خلال العملية.
يعد فصل أربطة الأنف عن الشفرة الوسطى لتصحيح التشوهات في عضلات الأنف ممارسة شائعة في عملية تجميل الأنف. وفي نهاية العملية يتم توصيل الغضروف مرة أخرى بالشفرة وحاجز الأنف. إذا لم يتم إصلاح الغضروف بشكل كامل فإن النزيف بين الغضاريف يؤدي إلى تجلط الدم، وهو ما يسمى ورماً دموياً في الحاجز الأنفي. عادة بعد 3 إلى 5 أيام من عملية الأنف يؤدي تورم الحاجز الأنفي الحاد في التجويفين إلى سد مجرى التنفس.
لعلاج الورم الدموي في الأنف فإن العلاج الوحيد في جميع الحالات هو الاستئصال الجراحي للجلطات الدموية. بعد ذلك يتم ارتداء الأنسجة الأنفية لمدة تصل إلى 48 ساعة ويصف الطبيب المضادات الحيوية الموضعية.
يؤدي الإنتان بعد عملية الأنف إلى نفاذية جلد الأنف أو إلى كتلة إنتانية. يمكن علاج الالتهابات الصغيرة بالمضادات الحيوية. ولكن إذا كان في الجزء الخارجي من الأنف فيجب على الطبيب قطعه وتفريغ الإنتان.
يمكن اعتبار الإنتان والنزيف أو نقص إمدادات الدم الكافية إلى الأنف سبباً للتندب غير الثابت والكامل. عادةً ما يكون دم الأنسجة الأنفية جيداً قدر الإمكان، وبالتالي نادراً ما تحدث هذه الآثار. يمكن أن تشمل أسباب عدم كفاية الدم في الأنف مرض السكري أو إصابة موضعية بسبب خطأ طبي. في حالة حدوث نخر الجلد يجب استخدام طرق علاج الجلد.
من الطبيعي أن ينفجر بعض الأوردة الدموية حول الأنف. إذا انفجرت الأوردة تحت الجلد فستظهر بعض علامات الزرقة على الجلد التي تتلاشى بعد فترة وجيزة. لكن إذا بقيت علامات الزرقة هذه ولم تتحسن فعليك أن تخبر طبيبك.
بعد عملية الأنف وتصحيح الحافة يشعر المريض بخدر في طرف الأنف، وسبب هذا التنميل هو تلف الأعصاب في تلك النقطة. السبب وراء شعور الخدر في طرف الأنف هو أنه أثناء العملية (سواء كانت مفتوحة أو مغلقة) تحدث فجوات وجروح عند طرف الأنف، وعندما يتم فصل الجلد تتلف اعصاب الأنف. لذلك يعد حدوث تنميل مؤقت عند طرف الأنف بعد العملية أمراً طبيعياً ويحدث لجميع المرضى.
يزول خدر الأنف في معظم المرضى بعد أسبوعين من العملية، لكن هذه الفترة تعتمد على شدة العملية. يصل تنميل طرف الأنف لبعض المرضى إلى 6 أشهر، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن يستمر الخدر لمدة تصل إلى عام ونصف. لذلك لا تقلق وانتظر.
