يلجأ العديد من الأشخاص الى إجراء عملية شفط الدهون بعد فشلهم بالتخلص من كتل الدهون الزائدة سواء باتباع أنظمة غذائية خاصة أو بممارسة الرياضة، وبالرغم من سرعة ظهور نتائج هذه الطريقة فهي قد تتسبب ببعض المشاكل ولها آثار جانبية، ومن بين هذه الآثار الجانبية حدوث التحجر بعد شفط الدهون. سنتحدث عن هذا الموضوع في هذه المقالة ونشير إلى أهم طرق علاج التحجر بعد شفط الدهون.
لنتعرف أولاً ما هي عملية شفط الدهون:
تعتبر عملية شفط الدهون عملاً جراحياً تجميلياً يلجأ إليه من يرغب بالتخلص من كتل الدهون الزائدة المعندة بأسرع وقت، فهي الخطوة الأخيرة للحصول على القوام المتناسق والشكل المثالي عبر التخلص من هذه الكتل الدهنية، فهذه العملية تعمل على نحت الجسم وتنسيقه، حيث يمكن أيضاً إعادة توزيع الدهون المشفوطة في أماكن أخرى من الجسم مثل حقن الدهون الذاتية في الوجه أو الثدي، ويمكن أن يتم شفط الدهون في عدة مناطق من الجسم وأكثرها انتشاراً البطن والأرداف والفخذان والذراعان.
توجد عدة أنواع من عمليات شفط الدهون ولكل منها تقنية خاصة ولكنها تتشابه جميعها باستخدام إبرة رفيعة متصلة بأنبوب رفيع يعمل على شفط الدهون من الجسم، ومن هذه التقنيات:
يخرج المريض من المستشفى ويمشي ببطء خلال 24 ساعة، ويستطيع العودة إلى حياته الطبيعية في غضون سبعة أيام، أما بخصوص اختفاء الكدمات والآثار الناتجة عن العملية فقد تستغرق حوالي الشهرين.
مثل كل عمل جراحي قد يحدث بعض الآثار الجانبية للعملية والتي يمكن التغلب عليها باتباع نصائح وتعليمات الطبيب المتخصص، ومن هذه الأعراض:
تتراكم السوائل تحت الجلد بعد عملية شفط الدهون مشكلة تورماً إذا لم يتم اتباع تعليمات الطبيب بدقة، وقد تكون هذه السوائل جزءاً من المحلول الملحي الذي قام الطبيب بحقنه في بداية العملية أو قد تكون عبارة عن سوائل يفرزها الجهاز اللمفي في الجسم كرد فعل طبيعي بعد تعرض الأنسجة للصدمة من عملية شفط الدهون.
يُعتبر التحجر بعد شفط الدهون أثراً جانبياً شائعاً وليس خطيراً، وتوجد العديد من الطرق الطبيعية للحالات البسيطة، ويتم التدخل الطبي في الحالات المستعصية.
بالنسبة للطرق الطبيعية المتبعة في علاج التحجر بعد شفط الدهون نذكر منها ما يلي:
أما في الحالات الخاصة التي تحتاج إلى التدخل الطبي فإذا لم تساعد الأدوية المضادة للالتهاب في تخفيف التورم أو منعه فإن الطبيب يلجأ إلى سحب السوائل بواسطة إبرة رفيعة فيخف التحجر بعد شفط الدهون، وبشكل عام يجب استشارة الطبيب في حال استمر التحجر فترة أطول من اللازم لتقييم الوضع الصحي.
عادةً لا يكون التحجر مقلقاً إلا عندما يترافق مع الأعراض التالية:
إن التحجر بعد شفط الدهون مشكلة مؤقتة تزول بالتدريج بالطرق الطبيعية التي تم ذكرها أعلاه أو بالتدخل الطبي، ولا يؤثر هذا التحجر على نتيجة العملية إلا أن النتائج تظهر بعد زوال التورم والتعافي التام ويحتاج ذلك حوالي شهرين بعد العملية.
من المعروف أن تقنية الفيزر أكثر التقنيات تطوراً في مجال شفط الدهون، ومن أهم ميزاتها تخفيف الكدمات مقارنة بطرق الشفط التقليدية الأخرى، لذا فإن احتمال الإصابة بالتحجر ممكن بشكل خفيف وفي مناطق أقل ولم يتم نفيه بالكامل.
ينصح الأطباء بالعودة للعمل وممارسة الحياة الطبيعية بعد أسبوع من إجراء عملية شفط الدهون حتى اذا أصيب الشخص بالتحجر، إذ أن أحد أهم العلاجات التي تساعد في التخلص من التحجر هي ممارسة الرياضة البسيطة والحركة الخفيفة.
كما ذكرنا سابقاً فإن التحجر حدث مؤقت، وسواء تم التخلص منه طبيعياً عبر التمارين والمشد الضاغط أو طبياً من قِبل الطبيب الجراح فإنه سيختفي نهائياً ولن يترك أثراً، فعند الوصول إلى النتائج النهائية سوف نحصل على جسم مشدود متناسق طالما التزم الأشخاص بالتمارين الرياضية والغذاء الصحي المتوازن.
بالإضافة الى ما تم ذكره من طرق للعلاج فإنه يُنصح بتناول الألياف الغنية بالماء مثل الخضروات والفاكهة والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة المالحة أو الكعك والحلويات وتقليل الصوديوم سواء كان في ملح الطعام أو في المشروبات الغازية، ويفضل التوقف عن التدخين في الفترة التي تلي علمية شفط الدهون، ولا يقل أهمية عن ذلك محاولة الحركة المعتدلة والمشي يومياً حتى لو كان ذلك ضمن المنزل.
