لطالما شكلت الأعضاء التناسلية مصدراً للخوف والرعب وأحيط كل ما يرتبط بها بالأسرار والألغاز والعيب والحرام وتناسلت الخرافات والأوهام لتملأ حياتنا بالعقد النفسية والرغبات المكبوتة والأمراض مجهولة السبب حتى أصبحنا نبحث عن تعويض ما نظنه شفاءً لحالتنا المرضية، بينما هو في الحقيقة مظهر من مظاهر المرض وعرض من أعراضه ابتداءً من وساوس اضطراب الجسم إلى وسواس صغر القضيب، هذا في الوقت الذي لا تتجاوز فيه الانحرافات لدينا عن الانحرافات الطبيعية للمنحنى البياني صعوداً وهبوطاً.
في هذا المقال من غومدایران سنناقش جراحة تكبير القضيب:
وإذا كان من الطبيعي تصحيح التشوهات والأورام التي تصيب القضيب وتصحيح حالات القصر الشديد للعضو الذكري بما يعيد إليه وظيفتي الإنجاب والمتعة عبر جراحة تكبير القضيب دون الدخول في الهوس الجنسي لتكبير القضيب متعدد المستويات (طول الحشفة ومحيطها وتكبيرها) فإن هذا ما نحاول معرفته فيما يلي. لذا يرجى متابعة القراءة لمعرفة كل شيء عن جراحة تكبير القضيب.
كم يبلغ طول القضيب الوسطي؟
القضيب هو العضو الذكري وهو جزء من الجهاز البولي والتناسلي عند الرجال. تختلف التقديرات المتعلقة بالطول الوسطي للقضيب في حالة الارتخاء وحجمه الطبيعي، حيث يتراوح طول القضيب الطبيعي من 7-11 سم في حالة الارتخاء ويبلغ طوله في حالة الانتصاب 13-15، هذا بينما يبلغ محيطه الوسطي في حالة الاسترخاء 11.2 سم ومحيطه الوسطي في حالة الانتصاب 12.6 سم.
يستمر القضيب بالنمو خلال مرحلة البلوغ ويستقر على شكله النهائي في سن العشرين تقريباً، وبالتالي يتم القيام بالجراحات التي تستهدف تكبير القضيب بعد هذه السن.
تشير الدراسات والاستقصاءات المنشورة إلى عدم ارتباط النشاط الجنسي بطول القضيب وثخنه إلى حد كبير، كما أنه لا يوجد ارتباط بين الإنجاب وحجم العضو الذكري، وإذا كانت استثارة الشريك خلال عملية الممارسة الجنسية ترتبط بنسبة محدودة بحجم العضو الذكري فإن هذا الأمر عنصر ليس حاسماً، بل هو واحد من عدة عناصر ينبغي تحققها لاكتمال العملية الجنسية وبلوغها الشكل المُرضي للطرفين.
ما هي جراحة تكبير القضيب؟
جراحة تكبير القضيب هي الجراحة التي تهدف إلى زيادة طول القضيب ومحيطه وتستهدف الحشفة أحياناً، وهي تقسم إلى قسمين رئيسيين:
- زيادة طول القضيب: عبر قطع الرباط المعلق الذي يستند على العظم العاني وعلى قاعدة القضيب ويدعمه عند الانتصاب مما يزيد طول القضيب في وضعية الارتخاء دون أن يؤثر على طوله في وضعية الانتصاب.
- زيادة محيط القضيب: وتهدف هذه العملية إلى زيادة قطر القضيب، وهناك العديد من الطرق مثل زرعة السيليكون والحقن بالدهون أو هلام السيليكون أو بولي ميتيل ميتا كريليت، وفي بعض الحالات يمكن أن يتم استهداف الحشفة لتحقيق الانسجام بين المحيط الجديد والحشفة.
من هم المرشحون لإجراء جراحة تكبير القضيب؟
الأشخاص المرشحون للخضوع لجراحة تكبير القضيب هم الرجال الذين لديهم:
- تشوهات خلقية أو رضية أو بسبب عملية الختان أو اعوجاج شديد لسبب ما.
- حالات القصر الشديد (أن يكون طول القضيب 4 سم في حالة الارتخاء و7.5 في حالة الانتصاب) أو ما يسمى (لوكر روم سيندروم) أي تبديل الثياب الداخلية في الغرف المغلقة خجلاً من صغر القضيب.
- الرغبة بتطويل القضيب أو زيادة محيطه لأسبابها الخاصة وغالباً نفسية، وللطبيب هنا دور أساسي في قبول أو رفض إجراء جراحة تكبير القضيب مع طلب تقييم الصحة النفسية والعقلية للمريض.
حالات استبعاد المريض
- في حال إجراء أية جراحة سابقة مثل حقن الدهون أو الطعم الجلدي وغيرها، وذلك لأنه غالباً ما تؤدي هذه العمليات إلى تشكيل ندبات وبالتالي تؤدي إلى ضعف جودة الجلد وتأخير الشفاء وزيادة خطر الإنتان وثقب الجلد.
- يعتبر الختان ضرورياً في زرعة السيليكون لأنه قد لا تتراجع القلفة في حالة الارتخاء، لذا يجب إجراء الختان والوصول إلى الشفاء قبل القيام بإجراء جراحة تكبير القضيب.
- التدخين: يجب على المريض عدم استخدام أيٍّ من منتجات التدخين قبل الجراحة وبعدها بأشهر بسبب التأثير السلبي للتدخين على التخدير ونتائج العملية.
تقييم الصحة النفسية للمريض قبل اتخاذ قرار بإجراء جراحة تكبير القضيب
يُجري الطبيب فحصاً لحالة المريض البدنية ولحالة الجلد والتشوهات المتعلقة بحالته، ويسأله عن دوافعه لطلب الجراحة وتوقعاته، ويشرح للمريض ما هو الوضع الطبيعي ويحاول تصحيح كل الأفكار والمعتقدات الخاطئة لدى المريض والتي حصل عليها غالباً من مصادر غير موثوقة. في حال لم تكن توقعات المريض واقعية فيمكن أن يطلب الطبيب تقييماً للصحة النفسية والعقلية، كما يمكنه رفض إجراء جراحة تكبير القضيب.
العمليات والإجراءات في جراحة تكبير القضيب
1- جراحة زيادة طول القضيب
تقوم فكرة الجراحة على أن القضيب مكون من جزأين: جزء خارجي ظاهر وجزء داخلي يرتبط بعظم العانة من خلال الرباط المعلق. إن قطع الرباط المعلق من خلال إجراء شق صغير عند قاعدة القضيب يؤدي إلى تحرير جزء من القضيب الداخلي وبالتالي إلى زيادة الطول من 3-5 سم. تتم هذه العملية تحت التخدير العام.
2- جراحة زيادة محيط القضيب
وتشمل هذه الجراحة عدداً من الخيارات أبرزها:
- غرسة السيليكون: وهي عبارة عن غرسة لها شكل أنبوب غير مكتمل توضع تحت الجلد على محور القضيب بعد أن يتم تسليخ كامل جلد القضيب، وبعد ذلك يعيد الجراح خياطة الجلد بطريقة تجميلية. يتم استخدام الغرسة من أجل تحسين مظهر القضيب الجمالي لدى الرجال الذين لديهم قضيب قابل للانكماش وللذين لديهم تشوهات خفيفة في حجم المقاس وتشوهات أخرى ذات صلة.
تعتبر هذه الجراحة واسعة نسبياً في مجال التداخل على القضيب، ولا تقبل العديد من المستشفيات الطبية الرصينة إجراءها ما لم تكن مرتبطة فعلياً باضطراب تشوه الجسم (اعتقاد وسواسي مستمر ومزعج بأن لدى الشخص عيباً جسمانياً كبيراً بينما هو في الحقيقة ليس سوى اضطراب طفيف أو لا يلفت الانتباه) الواضح والظاهر تمييزاً له عن هوس اضطراب القضيب الذي يستخدمه أطباء وعلماء النفس في قياس الصحة العقلية والنفسية.
- الحقن بالدهون: يتم أخذ الدهون المستخلصة من مكان ما من جسم المريض كالفخذ أو الخاصرتين أو البطن بعد تصفيتها من الشوائب ثم يتم حقنها في جلد القضيب. تمتاز هذه الطريقة بأنها فعالة ورخيصة، حيث تحقق زيادة من 3 إلى 5 سم في عرض القضيب. لكن سلبيتها تكمن في إمكانية امتصاص الجسم للدهون المحقونة في القضيب مما يؤدي إلى عودته إلى حجمه القديم أو حدوث امتصاص غير متناظر مما يؤدي إلى تشوه الشكل. ومع ذلك فإنها تبقى طريقة واسعة الانتشار نسبياً.
- نحت العانة: وهي طريقة بسيطة أيضاً تعتمد على مبدأ شفط الدهون الزائدة حول القضيب في منطقة العانة من خلال إجراء شق جراحي بسيط في منطقة العانة، حيث تستغرق العملية حوالي 20 دقيقة وتتم تحت التخدير الموضعي وتعطي نتائج فعالة ومضمونة، إلا أنها تتطلب الحذر الشديد حتى لا تتعرض المنطقة للإنتان، وقد يحصل التهاب مؤقت للقضيب.
- الطعوم الجلدية: وهي تتم عبر أخذ طعوم ذاتية من جلد المريض ووضعها على محيط القضيب.
- تكبير الحشفة: يتم تكبير الحشفة عبر عمليات الحقن باستخدام هلام حمض الهيالورونيك أو مواد الحقن الأخرى.
مخاطر ومضاعفات جراحة تكبير القضيب
مثل كل الجراحات الأخرى يوجد احتمال لحدوث مضاعفات أو أثار جانبية، منها ما يتعلق بالتخدير ومضاعفات أخرى مثل النزف والإنتان كذلك تجمع السوائل والدم تحت الجلد وتضرر أعصاب الحس وعدم انتظام مظهر القضيب أو ظهور انحناءات في القضيب مثلاً في حالة الحقن بالدهون.
وقد حصلت حالة وفاة رجل في الثلاثين من عمره بمدينة ستوكهولم في عام 2018 بسبب انسداد في الرئة حصل بعد انتقال الدهون عبر الأوردة المثقوبة.
هذا بينما تَعتبر جمعية المسالك البولية الأمريكية وكذلك مؤسسة رعاية المسالك البولية الامريكية أن حقن الدهون تحت الجلد لزيادة ثخانة القضيب إجراء لم يثبت أنه آمن أو فعال، وينطبق الأمر نفسه على عملية قطع الرباط المعلق للقضيب، وتنبه هذه الجمعية إلى إمكانية حدوث تقلص للقضيب ناتج عن التندب أو ضعف الانتصاب.
وتشير دراسة حديثة إلى أن الطرق الجراحية لتكبير القضيب غير فعالة ناهيك عن الأذى الجسدي والنفسي الذي قد تحدثه، وقد حصلت على معدلات رضى منخفضة وعلى إمكانية حصول مضاعفات كبيرة مثل تشوه القضيب وقصره وضعف الانتصاب.
أما عندما تكون العملية ضرورية فيمكن لاختيار الجراح الماهر والمتمرس أن يخفف من المخاطر والمضاعفات.
ما الذي يمكن توقعه بعد جراحة تكبير القضيب؟
تختلف الأعراض التي يواجهها الأشخاص حسب نوع العملية، حيث أن لكل نوع من العمليات مشاكله المختلفة، فقطع الرباط المقلق يختلف عن حقن الدهون أو عن زرعة السيلكون، ومن المرجح أن يزودك الطبيب بالصادات الحيوية والمسكنات لمنع الإنتان وأن يلف القضيب بضماد يمنع انتصابه في الأيام الأولى بعد الجراحة.
يحدث هناك بعض التورم والخدر والكدمات التي تتلاشى بعد بضعة أسابيع، ومن المحتمل وجود ندبة عند قاعدة القضيب يغطيها شعر العانة لاحقاً.
الأهم من ذلك أن تكون توقعاتك صحيحة وألا تصاب بالإحباط وخيبة الأمل من النتائج. سيطلب الطبيب منك الابتعاد عن ممارسة الجنس لمدة ستة أسابيع على الأقل وكذلك الابتعاد عن الأعمال المجهدة.
خاتمة
للتطور ضريبته، هذا هو قانون الحياة. حيث أن تطور وسائل الإعلام من صحافة وتلفزيونات وإنترنت والنقاش المفتوح أحياناً والمستتر أحياناً أخرى لقضايا كان من المعيب الكلام فيها قد فتح أفاقاً رحبةً لحل مشكلات كان الخجل والحياء يمنعان من طرحها، وبنفس الوقت خلقت الحياة المعاصرة جواً من التوتر والضغط والاضطراب المتنامي وخلقت احتياجات نفسية غير حقيقية، كما ساهمت أشكال الدعاية المختلفة في خلق هذا القلق.
الفحولة والنشاط الجنسي وعلاقتهما بحجم القضيب مرتبطان بالكثير من الأساطير والخرافات والرغبات الكامنة التي تدفع الكثيرين إلى طلب إجراء جراحة تكبير القضيب دون أن تكون هناك حاجة جسدية تستدعي ذلك.
إن العضو الذكري مثله مثل سائر الأعضاء عرضة للأمراض والعلل التي تستدعي الجراحة والتي يمكن أن تشكل إعاقة للوظيفة الجنسية والإنجابية، لذلك يمكن اللجوء إلى جراحة تكبير القضيب عندما يكون قصيراً جداً أو إلى إجراء جراحات تصحيحية في حالة التشوهات والحوادث والأورام.
يشكل اختيار الجراح الماهر والمتمرس شرطاً ضرورياً ومهماً، ويجب الأخذ برأيه عندما يتطلب الأمر إجراء الجراحة وتحديد نوعها في هذه المنطقة الحساسة من الجسم حفاظاً على التوازن النفسي للأشخاص ولحمايتهم من المزيد من التوترات والإحباط.