ترهل الوجه بسبب التعرض الزائد لأشعة الشمس
إن تعرض بشرة الوجه للأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة يؤدي إلى ترهل الوجه المبكر. وهذا عائد إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تصل إلى طبقات الجلد العميقة وتقوم بتكسير الكولاجين والإيلاستين فيها مما يقلل من مرونة جلد الوجه ويؤدي مع مرور الوقت إلى ترهل الوجه.
عدم انتظام النوم
يتم ترميم خلايا الجلد أثناء النوم، ولهذا فإن عدم انتظام ساعات النوم أو قلة النوم قد يؤدي إلى اضطرابات في عملية ترميم خلايا الجلد مما يتسبب في حدوث ترهل الجلد بشكل عام وترهل الوجه بشكل خاص.
تناول السكريات بكثرة
يؤدي تناول الكثير من السكريات إلى أثر سلبي على عملية تصنيع الكولاجين والإيلاستين في الجسم مما يؤدي إلى ترهل الوجه المبكر.
قلة تناول الماء
إن شرب الماء بكميات قليلة يتسبب في جفاف الجلد. وهذا يؤدي إلى تقليل إنتاج الكولاجين وتقليل نضارة البشرة. ولهذا فإن عدم شرب الكميات الموصى بها من الماء يومياً يؤدي على المدى الطويل إلى ترهل الوجه.
التدخين
يشكل التدخين أيضاً عاملاً مساعداً على حدوث ترهل الوجه، وهذا يعود إلى الأثر السلبي للسموم الموجودة في التدخين على مرونة البشرة.
علاج ترهل الوجه
تتراوح علاجات ترهل الوجه من العلاج بالكريمات والمستحضرات التي تحافظ على نضارة البشرة مروراً بالإجراءات التجميلية غير الجراحية وصولاً إلى الإجراءات الجراحية في حالات ترهل الوجه المتقدم. حيث يتم اتخاذ القرار بشأن نوع العلاج المستخدم بحسب شدة وامتداد ترهل الوجه.
علاج ترهل الوجه الخفيف
هناك العديد من الخيارات البسيطة التي تساعد على تقليل ترهل الوجه والوقاية منه.
التمارين الرياضية للوجه وتدليك الوجه
إن أي تمرين رياضي يقوي عضلات الوجه سيكون من شأنه التقليل من ترهل الوجه، وهذه التمارين تتضمن تمارين اليوغا لعضلات الوجه على سبيل المثال. وكذلك فإن تدليك الوجه يؤدي نفس عمل التمارين الرياضية.
المستحضرات والمكملات
بإمكان بعض المستحضرات والكريمات التي توضع على الوجه أن تساعد في تحسين مرونة جلد الوجه عبر تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين مما يؤدي إلى تقليل ترهل الوجه. المواد الفعالة التي يجب أن تكون في هذه المستحضرات تشمل مضادات الأكسدة التي تقلل من إجهاد التأكسد في الجلد ومنظمات الخلايا التي تعزز توليد الكولاجين مثل الريتينول والتريتينوين اللذين هما شكلان من فيتامين A بالإضافة إلى الببتيدات ومكونات عامل النمو.
من المستحضرات الأخرى يمكن الإشارة إلى كريمات واقي الشمس التي تمنع الأشعة فوق البنفسجية من التغلغل في طبقات الجلد وبالتالي تحيِّد أثر الشمس في ترهل الوجه.
يمكن أيضاً استخدام مكملات الكولاجين التي يتم تناولها بشكل فموي لزيادة مرونة الجلد وتقليل ترهل الوجه.
تغيير أسلوب الحياة
إن إبقاء الجسم رطباً بتناول كميات كافية من الماء والتخلص من بعض العادات السيئة مثل التدخين وتناول السكريات بكميات كبيرة يمكن أن يساعد جلد وجهك على أن يبدو أكثر نضارةً وأقل ترهلاً.
علاج ترهل الوجه المتوسط
هناك العديد من العلاجات غير الجراحية وقليلة التوغل والتي يمكن أن تحسن من مرونة الجلد. وهذه العلاجات يمكن أن تكون أكثر فعالية إذا ترافقت أيضاً مع تغييرات إيجابية في أسلوب الحياة مثل ممارسة التمارين الرياضية والتوقف عن التدخين. علاجات ترهل الوجه المتوسط غير الجراحية تتضمن ما يلي:
التقشير بالليزر
يعمل التقشير بالليزر على التخلص من ترهل الجلد وكذلك يعمل على حل العديد من مشاكل الجلد الأخرى مثل حب الشباب والندوب وغيرها. وفي هذه التقنية يتم توجيه أشعة ليزر مركزة على الجلد مما يجعلها تزيل طبقات محددة من الجلد. هذه التقنية مناسبة للتخلص من ترهل الوجه حول العينين وحول الفم والتخلص من تجاعيد الجبين.
العلاج بالأمواج فوق الصوتية (العلاج بالهايفو)
يتم في هذه التقنية إيصال أمواج فوق صوتية إلى طبقات الجلد العميقة من أجل تعزيز إنتاج الكولاجين وشد بشرة الوجه المترهلة. يمكن أن تستغرق نتائج هذا العلاج عدة أشهر حتى تظهر بشكل واضح، إلا أن نتائج العلاج بالهايفو ليست دائمة وعادةً ما تدوم لمدة سنة تقريباً. ويُعتبر هذا العلاج فعالاً من أجل شد الجفون المترهلة وشد الحواجب والتخلص من التجاعيد الدقيقة على مختلف مناطق الوجه.
الفيلر الجلدي
من الشائع استخدام الفيلر الجلدي لملء التجاعيد التي تظهر نتيجة ترهل الوجه. تعطي هذه الطريقة نتائج مؤقتة تدوم لحوالي سنة وهي مناسب للتخلص من الخطوط التي حول الفم والأنف وتقليل الخطوط العمودية عند الشفة وزيادة حجم الشفتين الخدين والتخلص من التجاعيد في منطقة الذقن.
العلاج بالترددات الراديوية
يقوم العلاج بالترددات الراديوية بتحفيز إنتاج البروتين في طبقات الجلد العميقة مما يزيد من تماسك هذه الطبقات وتعزيز مرونة الجلد وتخليصه من التجاعيد والترهلات متوسطة الشدة. هذه الطريقة تعطي نتائج مؤقتة ويجب تكرارها كل سنة تقريباً.
حقن البوتكس
البوتكس هو مادة بروتينية يتم تصنيعها من توكسين البوتولينوم، وهو يقوم عند حقنه في المنطقة المستهدفة بمنع العضلات من التقلص مما يقلل من ظهور التجاعيد فيها. نتائج هذا الإجراء مؤقتة وهي تستمر لفترة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر، وبعد ذلك يجب إعادة الحقن بالبوتكس من أجل الحصول على النتيجة لفترة زمنية تالية.
حقن الدهون
يتم استخلاص الدهون من مناطق أخرى من جسم المريض نفسه، وبعد تصفيتها يتم حقنها داخل التجاعيد من أجل ملء هذه التجاعيد بما يجعلها غير مرئية. هذا الإجراء قليل التوغل وهو آمن لأنه لا يحقن أية مادة غريبة في الجسم لكن نتائجه مؤقتة أيضاً بسبب امتصاص الجسم للدهون التي يتم حقنها، ولهذا فإنه يجب تكرار هذا الإجراء كل فترة من الزمن، وتختلف هذه الفترة من شخص لآخر بحسب سرعة امتصاص الجسم للدهون.
مايكرونيدلينغ (الوخز بالإبر الدقيقة)
يتم في هذا الإجراء وخز المنطقة المستهدفة بالإبر الدقيقة من أجل تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين وجعل هذه المناطق أكثر شباباً ونضارة. حيث تقوم هذه الإبر الدقيقة بإحداث جروح صغيرة في طبقات الجلد مما يحفز الجلد على إنتاج الكولاجين والإيلاستين من أجل شفاء هذه الجروح. يحتاج الوخز بالإبر الدقيقة إلى عدة جلسات كل فترة من الزمن من أجل الحفاظ على نضارة البشرة والتخلص من التجاعيد التي على الوجه.
علاج ترهل الوجه الشديد
عند حصول ترهل الوجه بعد فقدان الوزن الشديد أو بعد الرجيم القاسي فغالباً ما يكون هذا الترهل شديداً، وفي هذه الحالة قد لا تكون المستحضرات أو الإجراءات التجميلية غير الجراحية كافية للتخلص من هذا الترهل. وعندها يجب اللجوء إلى الإجراءات الجراحية للحصول على نتائج فعالة.

أهم الإجراءات الجراحية للتخلص من ترهل الجلد هو عملية شد الوجه وشد الرقبة، ويمكن أن يتم إجراء شد الوجه والرقبة مع شد الجفون والحواجب وشد الجبين وربما عملية تجميل الانف أيضاً. ويتم إجراء شد الوجه إما بالخيوط أو بالعملية الجراحية.
علاج ترهل الوجه بشد الوجه بالخيوط
في عملية شد الوجه بالخيوط والتي يتم إجراؤها تحت التخدير الموضعي يتم تمرير الخيوط التجميلية الآمنة في خلايا الجلد باستخدام إبرة خاصة ثم يتم سحب هذه الخيوط في اتجاهات محددة، وهذا يؤدي إلى تحسين مظهر الوجه والتخلص من ترهل الوجه في هذه المناطق، وفي النهاية يقوم الدكتور بربط أطراف الخيوط بهدف تثبيتها والحصول على المظهر النهائي. تظهر نتائج شد الوجه بالخيوط مباشرةً بعد العملية تقريباً أي بعد زوال التورم البسيط الذي يترافق معها، وتستمر هذه النتائج طالما أن الخيوط قادرة على دعم الجلد، حيث تتعلق مدة استمرار نتائج هذه العملية بالعديد من العوامل مثل نوع الخيوط المستخدمة ومدى الترهل ومرونة جلد الوجه وغيرها.
علاج ترهل الوجه بعملية شد الوجه
غالباً ما يتم إجراء عملية شد الوجه الجراحية تحت التخدير العام، وفيها يقوم الجراح بإجراء مجموعة من الشقوق الجراحية في مناطق غير ظاهرة على أطراف الوجه وربما خلف الأذن إذا كان ذلك ممكناً، وبعد ذلك يقوم الجراح بشد الجلد والتداخل على مواقع عضلات الوجه للتخلص من ترهل الوجه. في بعض الحالات يقوم الجراح بالتخلص من جلد الوجه الزائد، وفي النهاية يقوم بإغلاق الشقوق الجراحية بطريقة تجميلية بحيث لا تترك إلا ندوباً بالكاد تكون مرئية بعد انتهاء فترة النقاهة من العملية.
هذه العملية تعطي نتائج شبه دائمة، ونقول شبه دائمة وليست دائمة لأن عملية شد الوجه غير قادرة على إيقاف التقدم بالعمر بل هي تقوم بعلاج الوضع الراهن وتبقى نتائجها جيدة حتى يتطور ترهل الوجه من جديد بحيث يتخطى أثر العملية، لكن رغم هذا فإن نتائجها تدوم أكثر بكثير من الإجراءات غير الجراحية بحيث قد تدوم نتيجتها لعدة سنوات، ويتعلق هذا الأمر بمدى ترهل الجلد وبعمر المريض والمرونة المتبقية في جلده وغير ذلك من العوامل.
خاتمة
ترهل الوجه هو حالة تحدث مع التقدم بالسن وربما تحدث في عمر مبكر نوعاً ما بسبب العديد من الأسباب التي تحدثنا عنها في هذه المقالة، حيث أشرنا إلى مجموعة من أهم أسباب ترهل الوجه وطرق علاجه، وقد قمنا بتصنيف علاجات ترهل الوجه بحسب شدة الترهل، حيث تتدرج هذه العلاجات من العلاج بالكريمات والمستحضرات مروراً بالإجراءات غير الجراحية وقليلة التوغل وصولاً إلى الإجراءات الأكثر توغلاً مثل شد الوجه.