مع شيوع عمليات شد المؤخرة (تکبیر المؤخرة البرازيلية) ورفعها للحصول على جسم أكثر جمالاً وتناسقاً تلعب الرياضة دوراً ضرورياً ومعززاً للنتائج الشكلية بالإضافة إلى دورها الصحي الهادف إلى مساعدة الدم على السريان والتدفق الطبيعي في الجسم لمنع حدوث الخثرات المحتملة. كما تعمل الرياضة بعد عملية شد المؤخرة على شد الجلد بما يحافظ على الشكل الجديد المكتسب بعد العملية.
ولدور الرياضة الفاعل في تعزيز نتائج عمليات شد المؤخرة يبرز السؤال الرئيسي: ما هي الرياضات المطلوبة بعد عملية شد المؤخرة؟ ومتى يمكن القيام بها؟ باعتبار عملية شد المؤخرة هي نوعاً من العمل الجراحي يحتاج إلى وقت للتعافي ويتطلب تماريناً خاصة.
إن الرياضات المطلوبة ومواعيدها تتبع بشكل رئيسي لنوع العملية المتبعة في شد المؤخرة، فأغلب عمليات شد المؤخرة تحتاج لثلاثة أشهر تقريباً للتعافي، إلا أنه من الأسبوع السادس للعملية يمكن القيام بالمشي السريع والسباحة، ويجب تجنب التمارين التي تعتمد على الجلوس كركوب الدراجات لأنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية للعملية.
وبعد استجابة الجسم للتعافي واستقرار الخلايا الدهنية وقدرتها على تحمل التمارين الرياضية الأقوى يمكن ممارسة الجري والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية وممارسة التمارين المكثفة الخاصة بالإلية كتمارين القرفصاء والاندفاع والجمباز. وتساعد هذه التمارين بشكل كبير على بناء كتلة العضلات في الأرداف وتعزز شكل المؤخرة الجديد.
ولارتباط الرياضة المطلوبة بفترة التعافي من المهم أن نتعرف على أنواع عمليات شد المؤخرة التي تهدف إلى إبراز الورك وجعل المؤخرة أكثر استدارة وجاذبية:
هناك العديد من أنواع عمليات شد المؤخرة التي سنشير إليها باختصار فيما يلي مع ذكر أنواع التمارين المناسبة بعد كل منها:
في هذا الإجراء يُحدث الجراح شقاً في الردفين ليزيل طبقة رقيقةً من الدهون والجلد والنسيج تحت الجلد، ويشد الأنسجة تحت العضلات ويثبتها بقطب جراحية عميقة لتحافظ على وضعها الجديد المشدود. و يمكن إضافة حشوات السيليكون لتكبير الردفين بالتشارك مع عملية الشد.
بعد مرور من أسبوع إلى أسبوعين على الأقل من العمل الجراحي والتأكد من التئام الجروح بشكل كامل يمكن للمريض القيام بأنشطة خفيفة مثل المشي وذلك لكي يعتاد الجسم على ممارسة الرياضة دون التعرض لخطر النزف. ويمكن للمريض تكثيف سرعة التمارين الرياضية المنتظمة بشكل تدريجي، إلا أنه في حال الشعور بالانزعاج يجب التوقف فوراً، فهذا مؤشر إلى تعرض الشقوق الناتجة عن الجراحة لأضرار محتملة.
تسمى جراحة ”الموضة“، وقد أصبحت أكثر انتشاراً وشيوعاً لأنها لا تستغرق وقتاً طويلاً ولا تتطلب البقاء في المستشفى أكثر من ليلة واحدة. وميزة هذه العملية أنها عمليتان بعملية واحدة، فالعملية الأولى تعتمد على شفط الدهون الزائدة من الوركين أو البطن فتعمل على قولبة منحنيات الجسم وتعطيها مظهراً أكثر توازناً، والعملية الثانية هي حقن هذه الدهون في المؤخرة لجعلها أكثر استدارة وجمالاً.
قد تشمل هذه الجراحة أيضاً عملية حقن الدهون التي يتم فيها تخليص المؤخرة من الدهون الزائدة في أماكن وحقنها في أماكن أخرى من الورك عن طريق نقل الدهون، وبهذه الطريقة تحصل المرأة على جسم أكثر اتساقاً وتوازناً وتكتسب منطقة الأوراك لديها مظهراً انسيابياً مع امتلاء مناسب.
إن ممارسة الرياضة بعد عملية شد المؤخرة بهذا النوع من العمليات بعدة أسابيع وبشكل منتظم تلعب دوراً هاما في تعزيز التدفق السلس للسوائل والدم إلى كافة أنحاء الجسم.
وفيها تتم إزالة الدهون الزائدة من مناطق مختلفة في الجسم (البطن – الخصر – الأوراك) وحقنها في المؤخرة والأرداف.
في هذه العملية يعود المريض لممارسة حياته اليومية بعد عدة أيام ويجب على المريض الراحة في المنزل وتكون حركته بسيطة ويهتم بنوعية غذائه.
بعد فترة من ست إلى ثمانية أسابيع تظهر النتائج الكلية للعملية، وفي هذه الفترة يختفي التورم تدريجياً، وإن ممارسة الرياضة بعد التعافي من هذه العملية يمنع تكوين الدهون مرة أخرى.
هي عملية تجميلية غير جراحية وتحدث بدون مضاعفات ولا تحتاج لفترات نقاهة، وهذه التقنية تلائم النساء اللواتي يعانين من مؤخرة متدلية للأسفل، حيث يتم رفعها بواسطة خيوط تحتوي على مجموعة من العقد المغطاة باستخدام أقماع خاصة تسمح بوضع الخيوط على الأرداف بسهولة مع الشعور بالراحة. وتُنتج الأقماع استجابة من الجسم وتؤدي لظهور تليفات صغيرة تعمل كأربطة تساعد على شد الأنسجة المحيطة بالخيوط بدون ألم أو إزعاج.
بعد التعافي من هذه العملية يمكن ممارسة رياضة خفيفة كالمشي، ويجب الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة والتي قد تؤدي إلى إزاحة خيوط العملية من مكانها.
يتم فيها حقن الجسم بالبلازما الباردة والتي تعتبر أكثر أماناً للجسم مع تقليل المخاطر وتلف الأنسجة. كما أن فترة التعافي منها قصيرة جداً ونتائجها أفضل وخاصة في قدرتها على شد الجسم.
يقوم جهاز الهايفو بارسال موجات ترددية مكثفة تعمل على تفكيك الدهون المعقدة وتحويلها لدهون بسيطة يسهل امتصاصها أو شفطها بطريقة بسيطة وإعادة توزيعها، ثم يقوم بشد ترهلات الجلد.
إن التمارين الرياضية المطلوبة بعد عملية شد المؤخرة هي ذات التمارين التي يلجأ إليها البعض للحصول على مؤخرة مستديرة مشدودة وذات شكل جذاب، ولكنها تستغرق شهوراً طويلة من الوقت والجهد بدون عملية فيما يقتصر دورها بعد العملية على تعزيز النتائج المطلوبة. ومن أهم هذه التمارين:
هو مجموعة من التمارين السهلة عموماً والتي تهدف إلى تقوية عضلات الجزء السفلي وتعمل على تنشيط الدورة الدموية. وتساعد هذه التمارين في عملية تدوير المؤخرة ورفعها.
وهو من التمارين الرياضية التي تؤثر بشكل كبير على عضلات المؤخرة والفخذين وينصح بممارسته عدة مرات يومياً عندما يسمح الطبيب بممارسة الرياضة بعد عملية شد المؤخرة.
ويتلخص بالاستلقاء على الظهر وثني الركبتين ورفع الجزء الواصل بين الركبتين والكتفين عن الأرض بشكل مستقيم. ويعمل هذا التمرين على شد عضلات المؤخرة، وتظهر نتائجه بشكل سريع وملحوظ بعد الأسبوع الأول من ممارسته، ويفضل ممارسته بعد تمرين القرفصاء.
كذلك يُعتبر المشي وصعود الدرج من التمارين الرياضية التي تقوي وتشد عضلات المؤخرة بالإضافة إلى تمارين الكرسي والبلانج الجانبية وراقصة الباليه.
يستغرق التعافي من آلام عملية رفع المؤخرة وقتاً، وقد يظهر تورم مؤلم في منطقة الجراحة لعدة أشهر، ومن الطبيعي فقدان الإحساس في هذه المنطقة، ولكنه لا يستمر طويلاً، وهذا يعتمد على الطريقة المتبعة في عملية تكبير وشد المؤخرة، ويجب إتباع بعض النصائح:
عملية شد المؤخرة من العمليات التجميلية الشائعة جداً في هذه الأيام، وأشهرها هو عملية شد المؤخرة البرازيلية التي يتم فيها شفط الدهون من مناطق أخرى من الجسم وحقنها في المؤخرة والأرداف للحصول على استدارة جذابة في المؤخرة. وتشكل الرياضة بعد عملية شد المؤخرة عاملاً مهماً في الحصول على أفضل النتائج من هذه العملية، حيث تؤدي ممارسة بعض التمارين الرياضية بعد التعافي الأولي من العملية إلى تحسن في استدارة المؤخرة وبالتالي إلى الحصول على نتائج مُرضية أكثر من العملية. تجدر الإشارة أخيراً إلى أنه لا ينبغي ممارسة أي نوع من الرياضة بعد عملية شد المؤخرة دون استشارة الطبيب، لأنه وحده من يجب أن يقرر ما هي التمارين التي يجب القيام بها وما هي التمارين التي يجب تجنبها.
